logo
الأرشيف اليمنيالجسور
logoالأرشيف اليمني

النتائج الرئيسية

تم استهداف البنية التحتية في اليمن، بما في ذلك الجسور بشكل ممنهج من قبل قوات التحالف العربي بقيادة السعودية وذلك كاستراتيجية حرب، وفي انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي. تعرضت الجسور للهجوم بضربات جوية، حيث أدى ذلك الى سقوط ضحايا مدنيين خلال هذه الاستهدافات. يأتي ذلك على الرغم من تصريحات المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف بقيادة السعودية قائلاً إنهم يعملون وفقاً لأحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني وقوانين الحروب وقواعد الاشتباك.

ملخص النتائج الرئيسية

  • قوات التحالف العربي بقيادة السعودية مسؤولة عن جميع الضربات الجوية الـ 142 التي استهدفت الجسور في قاعدة البيانات هذه، وجميع الجسور المستهدفة كانت داخل الأراضي الخاضعة لسيطرة قوات الحوثيين.
  • جميع الحوادث الموثقة البالغ عددها 142 حادثة كانت استهدافات مباشرة، ما عدا استهداف واحد. من بين الـ 130 استهداف مباشر، تمكن الأرشيف اليمني من تحديد الأضرار لـ 117 حادثة وذلك من خلال صور الأقمار الصناعية.
  • حدد الأرشيف اليمني 23 هجومًا كان جزءًا من استهدافات متعاقبة حدثت على فترات زمنية متتالية لنفس المكان، مستهدفة. أحد الجسور، وهو جسر لاحمة والذي يربط بين محافظة صنعاء في الشمال ومحافظة الحديدة في الغرب، حيث تعرض الجسر للاستهداف في أربع حوادث متتالية ومنفصلة خلال عام 2016.
  • تم توثيق خمس حوادث تم فيها استهداف الجسور بضربات جوية مزدوجة ومنها: جسر العبرات (جسر الافراح) وجسر الدليل وجسر السياني وجسر باب مخللة (باب الشق) وجسر خايفة. أسفرت أربع من هذه الضربات الجوية عن سقوط 160 ضحية، بينهم 57 قتيلاً.
  • استهدفت العديد من الضربات الجوية جسورًا إلى جانب العديد من شبكات الطرق الرئيسية: منها: الطريق الرئيسي  N1 والذي يربط بين جنوب اليمن وشماله، وطريق N3 الرئيسي الذي يربط بين مدينة تعز الجنوبية وميناء الحديدة الغربي ويربط أيضاً بين ميناء الحديدة والعاصمة صنعاء. وطريق N5 الرئيسي الذي يربط بين مدينة صنعاء في الساحل الشرقي.

الهجمات على البنى التحتية في اليمن

منذ عام 2015، شهد اليمن حربًا أهلية تدخلت فيها قوى إقليمية وعالمية لدعم مختلف الأطراف المحلية في الصراع. وأسفرت الحرب عن سقوط آلاف القتلى والجرحى وتشريد مئات الآلاف من المدنيين. طوال فترة الحرب، استُهدف العديد من الأعيان المدنية، بما في ذلك المنازل والمدارس والمستشفيات والبنى التحتية الحيوية، وذلك من قبل جميع أطراف النزاع.**

تعد الهجمات على الأعيان المدنية محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي وتشكل جرائم حرب. تنص اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكولات الإضافية لعام 1977 على حماية المدنيين والأعيان المدنية، وحظر تجويع المدنيين كتكتيك حرب. يُفترض أن الجسور العادية مدنية ما لم تصبح أهدافًا عسكرية. في هذا السياق يمكن أن تكون أهدافاً عسكرية من خلال استخدامها من قبل قوات الحوثي. حتى إن أصبح الجسر هدفًا عسكريًا، يتعين على الجهة التي تقوم بالاستهداف أن تأخذ في الاعتبار آثار تدميره على السكان المدنيين ولا يمكن مهاجمته إن كان الضرر الذي يلحق بالمدنيين يفوق الميزة العسكرية بشكل غير متناسب. وهذا لا يشمل الآثار المباشرة (أي قتل المدنيين على الجسر في ذلك الوقت) فحسب، بل يشمل أيضًا التأثير الثانوي لقطع الجسر الذي يستخدمه المدنيون في التنقلات بين المدن وإيصال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية.

في الـ 26 من شهر آذار/ مارس من عام 2015، أعلنت المملكة العربية السعودية بدء العمليات العسكرية لقوات التحالف العربي في اليمن تحت اسم “عملية عاصفة الحزم”، بهدف استعادة شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي. وجاء هذا الهجوم رداً على الانقلاب الذي قامت به قوات الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، والذي استهدف السيطرة على مدن عدن وتعز ومأرب. وفي شهر أيار/ مايو من نفس العام، أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي بقيادة السعودية إطلاق عملية تسمى ”تجديد الأمل”. وقالوا إن الهدف من هذه العملية هو حرمان الميليشيات من الحركة العملياتية، وحماية المدنيين، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

في العام التالي، وتحديداً في شهر كانون الثاني/ يناير، قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي بقيادة السعودية إن قوات التحالف كانت تتلقى تدريبات على قواعد الاشتباك، بما في ذلك الضربات الجوية، من خبراء دوليين. وقال إن القوات تم تدريبها أيضًا على تحسين طرق التواصل بين القوات البرية والطيارين لضمان تحقيق استهدافات واضحة ومحققة للضربات الجوية. وبحسب زعمه، قام عدد من الخبراء من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بإجراء هذه التدريبات في قاعدة التحالف العربي في المملكة العربية السعودية، وشملت التدريبات جلسات تدريب حول القانون الدولي الإنساني. وقال المتحدث أيضا إنه تم تشكيل فريق مستقل لتقييم ضربات التحالف العربي والتحقيق في هذه الهجمات لتفادي أي أخطاء قد تودي بحياة ضحايا مدنيين.

وعند سؤاله عن الهجمات التي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين واستهداف مواقع مدنية، قال المتحدث إن قوات التحالف تعمل بالتعاون مع الأمم المتحدة وإن جميع العمليات العسكرية تسير بموجب القانون الإنساني الدولي، مستشهداً بالقرار رقم 2216. ويذكر هذا القرار أن “المنع التعسفي لوصول المساعدات الإنسانية وحرمان المدنيين الأشياء التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة ، بما في ذلك إعاقة إمدادات الإغاثة والوصول إليها بشكل متعمد، قد تشكل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني ”، مع التأكيد” بما يتفق مع القانون الإنساني الدولي، على حاجة جميع الأطراف لضمان سلامة المدنيين، بمن فيهم أولئك الذين يتلقون المساعدة، فضلاً عن الحاجة إلى ضمان أمن العاملين في المجال الإنساني والأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها، ويحث جميع الأطراف على تسهيل إيصال المساعدة الإنسانية، فضلاً عن الوصول السريع والآمن ودون عوائق للجهات الفاعلة الإنسانية للوصول إلى المحتاجين للمساعدات الإنسانية والطبية.”

قام الأرشيف اليمني بتوثيق 142 ضربة جوية على الجسور وحدها، بالإضافة إلى توثيق هجمات مؤكدة أيضاً استهدفت موانئ ومطارات ومنشآت طبية. في تقرير لمجلس حقوق الإنسان في أيلول / سبتمبر 2020، قال فريق الخبراء الدوليين و الإقليميين البارزين التابع للأمم المتحدة بشأن اليمن إن العديد من الدول تساهم في المشكلة من خلال توفير الأسلحة.

“على الرغم من التوصيات القوية التي قدمها فريق الخبراء البارزين في تقاريره السابقة، واصلت دول ثالثة، من بينها كندا وفرنسا والجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية، دعم أطراف النزاع من خلال عمليات نقل الأسلحة، مما يساعد على إدامة الصراع “.

على مدار الثلاثين عامًا الماضية، تلقت الحكومة السعودية أيضًا تدريبات وأسلحة من حكومة الولايات المتحدة من خلال توقيع اتفاقية بين البلدين. كان آخرها خلال عام 2018، حيث احتفلت المملكة العربية السعودية باستلام مساهمة من الولايات المتحدة بقيمة 12.5 مليار دولار.

الت الأمم المتحدة إنه واعتباراً من شهر كانون الأول / ديسمبر 2019، فإن هناك ما يقارب الـ 15.9 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد -أكثر من نصف سكان البلاد. في تقرير أصدرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، والذي ذكر أن صعوبة الوصول للمساعدات هو سبب رئيسي لانعدام الأمن الغذائي: “إن الصراع في اليمن يستمر في التسبب في مجاعات في البلد”. وذكر التقرير أيضاً أن ثلاثة ملايين شخص إضافي في البلاد يعانون من سوء التغذية. “لا يزال الصراع في اليمن هو المحرك الرئيسي لانعدام الأمن الغذائي في المناطق التي تم تحليلها، مما يحد من وصول الغذاء لكل من النازحين والمجتمعات المضيفة الضعيفة”.

كان لتدمير البنى التحتية الرئيسية مثل الجسور، وكذلك الموانئ والمطارات، وفرض حصار بحري وبري وجوي من قبل قوات التحالف بقيادة السعودية تأثير عميق على الشعب اليمني، حيث تم إغلاق غالبية الطرق التي يتم نقل المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية من خلالها. عدد كبير من المناطق التي تواجه خطراً كبيراً في انعدام الأمن الغذائي تم تحديدها داخل الأراضي الخاضعة لسيطرة قوات الحوثيين، حيث حدد الأرشيف اليمني 130 ضربة جوية مباشرة على الجسور التي تربط بين المدن الرئيسية والسكان المدنيين وتتصل بالبنى التحتية مثل الموانئ والمطارات التي من خلالها يتم نقل هذه المساعدات ووصلوها.

أجرى الأرشيف اليمني مقابلة مع عبد الوهاب العنسي، والذي يملك معمل لكسر وتعدين الحجارة تضرر جراء أحد الضربات الجوية التي استهدفت جسر الدليل في محافظة إب في الـ 21 من شهر نيسان / أبريل من العام 2015. وقال العنسي إن عمله تضرر بسبب الهجوم وأن العمال والزبائن باتوا يخشون القدوم إلى المعمل خوفاً من تعرض المنطقة للاستهداف مجدداً. لم يكن العنسي متواجداً أثناء الهجوم لكنه أتى لاحقاً وقام بالمساعدة في انتشال جثث القتلى. وأشارت التقارير إلى مقتل أكثر من 40 شخصًا وإصابة 110 آخرين في الهجوم.

“كان للقصف أثر مباشر على الناس، حيث أجبروا على وقف أعمالهم ومصالحهم. كما أثر هذا على العديد من محاصيل  المزارع المجاورة. تعرض العديد من الأشخاص للإصابة بصدمات نفسية شديدة جراء الهجوم، حيث أن معظم الضحايا كانوا من المنطقة. لم أفقد أحد من عائلتي ولم يتعرض أي شخص منهم للإصابة جراء الهجوم، لكنني أشعر بالحزن الشديد على جميع أهل المنطقة وكأن أحد أفراد عائلتي هو من تعرض للإصابة أو قتل، وأصبت بصدمة وحزن شديدين بسبب خسارة كل أسرة بسبب الهجوم “.

“لا نعرف لماذا تعرض الجسر للاستهداف. لم يكن هناك تواجد لأي من القوات الحوثية ولا حتى الجيش، ومن كانوا يعيشون تحت الجسر هم فقط بعض العائلات المهمشة، الذين اعتادوا العيش في هذا المكان منذ أكثر من عشرين عامًا. لم يكن هناك أي وجود عسكري من أي جانب من الصراع على الإطلاق، لا من قبل الحوثيين ولا من قبل أي قوات أخرى “.

الاتجاهات والأنماط

منذ أن بدأ التحالف العربي  بقيادة السعودية الضربات الجوية، تم استهداف الجسور بشكل منتظم، خاصة في السنوات الثلاث الأولى الموثقة. في عام 2015، تم توثيق 40 هجومًا، وفي عام 2016 تم توثيق 47 هجوماً وفي عام 2017 تم توثيق 33  هجوماً. فيما تم توثيق كثافة في الضربات في أشهر معينة خلال هذه السنوات، حيث تم توثيق 14 حادثة في شهر آب من عام 2016، فيما تم توثيق 13 حادثة في شهر سبتمبر من عام 2015، وتم توثيق 12 حادثة في شباط من العام 2017، و9 هجمات في شهر تشرين الأول من العام 2015. وانخفض معدل الهجمات بحلول عام 2018، ما بين صفر و هجومين شهريًا من خلال الفترة من شهر آذار من العام 2018 حتى شهر آب من العام 2019.

في شهر نيسان 2015، وقعت حادثتان في كل من محافظتي إب ولحج في الجنوب. في كل منطقة، استهدفت الهجمات جسرين على بعد 10 كيلومترات من بعضهما البعض على طريق العام N1 والذي يربط بين مدينة عدن الساحلية والعاصمة صنعاء. خلال الأشهر التالية، توسعت الهجمات على مزيد من المناطق على امتداد الطرق العامة N1 وN3. وفي شهر سبتمبر / أيلول 2015 تم توثيق 13 هجوماً على المناطق المحيطة بصنعاء والتي تربط صنعاء بمدينة الحديدة الساحلية. وخلال تلك الفترة، كانت الحديدة موقعًا رئيسيًا تستهدفه قوات التحالف، وكان هذا الصراع يعيق توفير وإيصال الغذاء والمساعدات الإنسانية للسكان المدنيين، وذلك وفقًا لتقرير برنامج الأغذية العالمي.

في أكتوبر / تشرين الأول من ذلك العام، تم توسيع نطاق الهجمات بشكل أكبر، وتم استهداف الطريق العام N3 والذي يصل بين محافظتي الحديدة وتعز، بالقرب من مدينة صنعاء، وعلى امتداد الحدود الشمالية مع المملكة العربية السعودية.

في شهر أغسطس / آب 2016، استهدفت الهجمات ست مناطق من البلاد، حيث تم استهداف أربعة جسور على امتداد الطريق العام N1 وثلاثة جسور على امتداد الطريق العام N3. خلال هذه الفترة، تم توثيق هجمات متزايدة في محافظة صعدة، خاصة على امتداد الطريق الرئيسي N1 والذي يصل مع المملكة العربية السعودية. وخلال الأشهر اللاحقة تم توثيق استهداف عدد من الجسور على امتداد شبكات الطرق الرئيسية في العديد من المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحوثية.

بحلول شهر شباط 2017، انتقلت الهجمات إلى المناطق الغربية، حيث تم توثيق استهداف الجسور على امتداد الطريق العام N3 والتي تصل المناطق في محافظة تعز بأربع ضربات جوية، وتجمعت عدة ضربات جوية أخرى حول الطرق التي تصل إلى الحديدة. واستمر استهداف هذه المناطق، حيث تم استهداف عدة جسور في مناسبات متعددة، مما جعلها طرقاً غير سالكة. بحلول عام 2019 تم توثيق عدد من الهجمات على محافظة عمران، وانخفضت عدد الضربات الجوية إلى واحدة أو اثنتين كل بضعة أشهر.

وبحسب نتائج البحث الذي قام به الأرشيف اليمني من خلال دراسة قاعدة البيانات هذه فإن قوات التحالف بقيادة السعودية مسؤولة عن جميع الضربات الجوية البالغ عددها 142 والتي استهدفت الجسور والتي كانت جميعها تقع في مناطق سيطرة القوات الحوثية.

كانت الضربات الجوية أكثر شيوعًا خلال شهر أيلول، وتوزعت خلال أيام الأسبوع. إذ شهدت أيام السبت أكثر الهجمات حيث تم توثيق 29 حادثة، يليها الهجمات في أيام الأربعاء والتي تم توثيق 22 هجومًا، والثلاثاء والتي تم توثيق 21 هجومًا. فيما تم توثيق 18 هجوماً وقع يومي الجمعة والاثنين. فيما شهدت  أيام الخميس والأحد أقل عدداً للهجمات مع 13 و10 هجمات على التوالي. قام الأرشيف اليمني بتوثيق 75 هجوماً وقعت خلال النهار و40 هجوماً وقع ليلاً، بينما كان هناك 16 هجوماً لم يستطع الأرشيف اليمني تحديد ساعات الاستهداف وتم تحديدها بغير معروف.

تشمل الهجمات الـ 142 التي حددها الأرشيف اليمني 130 هجوماً تم فيها استهداف الجسور بشكل مباشر. أسفرت 33 حادثة من الحوادث التي زُعم فيها استهداف الجسور بشكل مباشر من قبل طيران التحالف بقيادة السعودية عن سقوط ضحايا. على سبيل المثال، أدى الهجوم الأول على جسر لاحمة في ال 15 من شهر سبتمبر / أيلول 2015 إلى مقتل سائق شاحنة أثناء عبوره الجسر. وأدت الهجمات على جسر الدليل إلى سقوط عدد من الضحايا بينهم شبان هرعوا لمساعدة المصابين في الهجوم الأول وقتلوا بجروح جراء الاستهداف الثاني.

انماط الاستهداف

قام الأرشيف اليمني بتحليل نمط استهداف الجسور. تم استهداف جميع الحوادث الـ 142 في ضربات جوية. جميع الحوادث الموثقة البالغ عددها 142 باستثناء واحدة كانت استهدافات مباشرة. يعرّف الأرشيف اليمني هذه الهجمات على أنها هجمات استهدفت بنية الجسر بشكل مباشر وليس استهداف المنطقة المجاورة له. من بين 130 إصابة مباشرة، تمكن الأرشيف اليمني من تحديد الضرر الذي لحق بالجسور من خلال صور الأقمار الصناعية لـ 117 حادثة.

فقد أكرم عبد الرحمن الجمعة شقيقه في الهجوم الذي حصل في الـ 21 من شهر أبريل / نيسان 2015 وذلك جراء استهداف  طيران التحالف بقيادة السعودية جسر الدليل في محافظة إب بضربة جوية مزدوجة. كان بسام الجمعة واحدًا من 40 شخصًا قتلوا في هذه الضربات الجوية التي استهدفت الجسر على الطريق العام N1 الذي يربط بين مدينة عدن الساحلية بالشمال. يقع جسر الدليل في منطقة مأهولة بالسكان بالقرب من مساكن ومزارع وشركات تجارية بجواره.

“ “هرع شقيقي بسام وأحد أصدقائه لمساعدة الجرحى الذين أصيبوا جراء الصاروخ الذي استهدف الجسر، لكن طائرات التحالف بقيادة السعودية أطلقت صاروخاً ثانياً ما أدى إلى مقتل أخي وصديقه. كان أخي يبلغ من العمر 35 عامًا في ذلك الوقت. كان مجرد عامل، لا موظفًا، ولا تاجرًا. كان موته مأساة كبيرة لي ولعائلتي بأكملها حتى اليوم. لم أشعر بالحزن والألم في حياتي كما شعرت عندما فقدته في ذلك اليوم. أصيب فرد آخر من العائلة في نفس الهجوم الذي استهدف الجسر بينما كان يقود دراجته النارية “.

““كل ما أتمناه هو أن يُحاسب التحالف الذي تقوده السعودية على كل جريمة تُرتكب ضد المدنيين والأبرياء. عندما شاهدت المجزرة بعد القصف تجمدت من الصدمة لما رأيته مما حدث في المكان. في البداية، لم أستطع حتى التعرف على أخي. كانت أشلاء الجثث منتشرة في كل مكان، بحيث كان من المستحيل على أي شخص التعرف على أي شخص. تم الاتصال بنا لاحقًا لاستلام جثته”.

المواقع المستهدفة

استهدفت غالبية الهجمات الجسور في محافظتي صعدة وصنعاء، حيث قام الارشيف اليمني بتوثيق تقريباً 20 ضربة جوية في كل محافظة في الفترة بين الـ 26 من شهر آذار مارس من العام  2015 والـ 31 من شهر آب أغسطس من العام 2019. في محافظة تعز، تم توثيق 17 ضربة جوية استهدفت الجسور في نفس الفترة. وتم توثيق 16 حادثة في محافظة عمران و15 حادثة في محافظة حجة و17 حادثة في محافظة المحويت.

الحديدة
المحويت17
عمران16
ذمار1
حجة15
إب7
لحج4
مأرب7
صعدة21
صنعاء20
شبوة1
تعز17

استهدفت العديد من هذه  الضربات الجوية جسورًا على امتداد عدة شبكات طرق رئيسية منها: N1 والذي يربط الجنوب بالشمال، وN3 الذي يربط مدينة تعز الجنوبية بميناء الحديدة الغربي ويربط من هناك بصنعاء، وN5. طريق رئيسي يربط صنعاء بالساحل الشرقي. يعيش ملايين الأشخاص في المناطق على امتداد هذه الطرق الرئيسية، بما في ذلك أكثر من 2.5 مليون شخص في صنعاء وحوالي نصف مليون في الحديدة ونصف مليون في تعز. يتم نقل الكثير من المساعدات الغذائية والإنسانية حاليًا عبر ميناء عدن في مدينة عدن الجنوبية، وبالتالي فإن إغلاق الطرق على امتداد الطريق الرئيسي N1 يعمل على منع وصول هذه المساعدات إلى عدد كبير من المدنيين المقيمين في هذه المناطق. إن طرق السفر ونقل الإمدادات إما تعرضت للانقطاع كليًا أو تواجه إعاقة بشكل كبير بين هذه المدن الرئيسية والفئات السكانية.

الضربات الجوية المزدوجة

حدد الأرشيف اليمني خمس حوادث تم فيها استهداف الجسور بضربات جوية مزدوجة: حيث تم استهداف جسر العبرات (جسر الأفراح) وجسر الدليل وجسر السياني وجسر باب مخللة (باب الشق) وجسر خايفة. في هذه الاستهدافات تعرض الجسر لضربة جوية تلتها أخرى خلال فترة زمنية قد تصل إلى خمس ساعات. أسفرت أربعة من هذه الضربات الجوية عن سقوط ضحايا. في استهداف جسر الدليل، أسفرت الضربات الجوية في الـ 21 من شهر أبريل / نيسان 2015 عن سقوط أكثر من 110 قتلى و40 قتيلاً. وأسفر الهجوم على جسر العبرات (جسر العفرة) عن سقوط 37 قتيلا بينهم 17 قتيلا.

ضربات متكررة في نفس اليوم

كان هناك 13 تاريخًا تم فيها استهداف جسور متعددة في قاعدة البيانات الخاصة بضربات جوية في نفس اليوم. في الـ 15 سبتمبر / أيلول 2015 تم توثيق أكبر عدد للضربات الجوية التي استهدفت الجسور، حيث تم توثيق 7 ضربات جوية في ذلك التاريخ. قام طيران التحالف بقيادة السعودية  باستهداف جسرين في محافظتي عمران وحجة، وأربعة جسور في محافظة المحويت. وفي محافظة عمران فقد تم استهداف جسرين وهما جسر الشروة وجسر العفرة، تفصل بينهما مسافة 10 كيلومترات على نفس الطريق الرئيسي. وفي محافظة المحويت، تم استهداف جسري باب ريشة وجسر زحام واللذين يقعان على مسافة حوالي 5 كيلومترات على الطريق الرئيسي 313، حيث يمتد من الطريق الرئيسي  N2 ويمران في محافظة المحويت باتجاه العاصمة صنعاء.

في الـ 14 من شهر تشرين الأول أكتوبر من العام 2015، تم استهداف ثلاثة جسور منفصلة في محافظة تعز. جسرين وهما جسر طناح وجسر رسيان والذان يبعدان حوالي الـ 10 كيلومترات عن بعضهما البعض ويقعان على الطريق الرئيسي N3، بينما كان الجسر الثالث وهو جسر الشريعة الذي يقع على طريق أصغر يؤدي إلى الجنوب.

في الـ 28 من شهر شباط يناير من العام 2017، تم استهداف ثلاثة جسور منفصلة على الطريق الرابط بين محافظة تعز ومدينة الحديدة الساحلية، إلى جانب جسرين آخرين: أحدهما في صنعاء والآخر في حجة. كانت الجسور الثلاثة المستهدفة على طول الطريق المؤدي إلى محافظة تعز وهي جسور عرفان والهاملي وجسر الزيود جميعها تقع على حدود الـ 15 إلى 20 كيلومترًا عن بعضها البعض.

هجمات متكررة

حدد الأرشيف اليمني استهدافاً متكرراً لـ 23 جسراً تم استهدافها عدة مرات. تم استهداف جسر لاحمة  والذي يربط محافظة صنعاء في الشمال بمحافظة الحديدة في الغرب، مرة واحدة في عام 2015 وفي أربعة تواريخ منفصلة في عام 2016. يقع هذا الجسر في منطقة القطاع، مديرية المحويت، محافظة المحويت. وأدت سلسلة الهجمات والتي وقعت بين الـ 29 آب / أغسطس و الـ18 من أيلول / سبتمبر 2016 إلى تدمير الجسر وقطع الطريق المؤدي إلى محافظة المحويت.

وتم استهداف عدة جسور أخرى في أحداث أخرى، حيث أصبح العديد من هذه الجسور غير سالكة نتيجة الهجمات المتكررة. على سبيل المثال، تم استهداف جسور البرح والهاملي والحقوف والنمسة والقصبة فرضة وجسر وادي مور في ثلاثة أحداث منفصلة.

أثر الهجمات على المدنيين

أدت الضربات الجوية الـ 142 والتي استهدفت الجسور والعديد من الطرق الرئيسية، بما في ذلك الطريق الرئيسي N1 الممتد من الشمال إلى الجنوب، والطريق الرئيسي N3 والذي يربط محافظة الحديدة مع محافظتي صنعاء وتعز، والطريق الرئيسي N2 في محافظة صعدة، والطريق الرئيسي N5 والذي يقع شرق العاصمة، حيث أدت هذه الضربات الجوية إلى تعطيل وإغلاق هذه الطرق وصعوبة شديدة في التنقلات والسفر. وقد أدى هذا إلى منع الوصول إلى المجتمعات المجاورة، والحصول على الرعاية الصحية، كما أعاقت إيصال المساعدات الغذائية والإنسانية.

أفادت العديد من منظمات حقوق الإنسان أن الهجمات على البنى التحتية من قبل قوات التحالف بقيادة السعودية أعاقت بشكل مباشر وصول المساعدات الإنسانية المخصصة لمساعدة السكان المدنيين داخل الأراضي الخاضعة لسيطرة قوات الحوثيين.

حددت مذكرة موجزة من منظمة OXFAM في شهر كانون الأول ديسمبر من العام 2017 أن حدوث الأضرار على البنى التحتية، إلى جانب استمرار الصراع وازدياد نقاط التفتيش من الأسباب التي أدت إلى ارتفاع تكاليف الغذاء والوصول المحدود للغذاء.

“لم يقتصر الأمر على ارتفاع تكاليف النقل، بل زادت من صعوبات التنقل والوقت الذي تستغرقه للتنقل على الأرض بشكل كبير. إن البنى التحتية التي تضررت بشدة بسبب الصراع زادت من إعاقة التوزيع الفعال للغذاء في جميع أنحاء البلاد. دمرت غارات التحالف العربي بقيادة السعودية الطرق والجسور، وأثبتت السلطات في صنعاء وعدن أنها غير قادرة على صيانة وإصلاح شبكة الطرق المتضررة “.

“ومن ثم، يتعين على سائقي الشاحنات اللجوء إلى شبكات الطرق المحدثة من قبل السكان وغير المبنية للنقل الثقيل واستخدام طرق بديلة عن الجسور المدمرة. تستغرق الرحلة من محافظة الحديدة إلى محافظة صنعاء الآن من 12 إلى 18 ساعة، اعتمادًا على الموسم، ونقاط التفتيش، وشدة الصراع على امتداد الطريق، مقارنة بالوقت الذي كانت تستغرقه للعبور من نفس المسافة قبل النزاع والذي يقدر بـ 8-10 ساعات. هذه القيود هي عوامل حاسمة في زيادة الاحتياجات الإنسانية خلال العام الماضي، والقيود التي تفرضها جميع أطراف النزاع تعني أن الغذاء يستخدم كسلاح حرب في اليمن “.

إن اليمن مهدد بالمجاعة، على الرغم من تصريحات وكالات الإغاثة والأمم المتحدة أن انعدام الأمن الغذائي مرتبط بشكل مباشر بالصراع. صرح برنامج الأغذية العالمي إن برنامج الاستجابة للطوارئ هو الأكبر في العالم، حيث يستهدف إلى إطعام 13 مليون شخص شهريًا.

“مستوى الجوع الحالي في اليمن غير مسبوق ويتسبب في معاناة شديدة لملايين الناس. على الرغم من المساعدات الإنسانية المستمرة، يعاني أكثر من 20 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، من بينهم ما يقرب من الـ10 ملايين شخص يعانون من انعدام حاد للأمن الغذائي “.

“تظل معدلات سوء التغذية بين النساء والأطفال في اليمن من بين أعلى المعدلات في العالم، حيث يحتاج أكثر من مليون امرأة ومليوني طفل إلى العلاج بسبب إصابتهم بسوء التغذية الحاد”.

الضحايا

حدد الأرشيف اليمني أيضًا 33 حادثة أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين. بالنسبة لتلك الهجمات، قمنا بتوثيق مقتل 119 شخصاً وإصابة و187 آخرين، الغالبية من النساء والأطفال، وكذلك الأشخاص الذين قتلوا أو أصيبوا بعد الغارة الثانية التي استهدفت المكان نفسه. واجه الأرشيف اليمني صعوبات في تأكيد عدد الضحايا بسبب تضارب المعلومات من المصادر على الأرض ونقص التوثيق المرئي في بعض الحالات.

قام الأرشيف يمني بإجراء مقابلة مع والدة صبري قاسم النقيب، الشاب الذي قُتل في الضربة الجوية المزدوجة والتي استهدفت جسر الدليل في عام 2015.

“أبلغ من العمر 65 عامًا الآن، لكن السنوات الخمس التي مرت منذ وفاة ابني كانت أطول سنوات حياتي وأكثرها إيلامًا. أشعر كما لو أنني لم أستيقظ بعد من صدمة ذلك اليوم. أصبت بعدة أمراض نتيجة الصدمة منها ارتفاع ضغط الدم والسكري. لا أستطيع العيش بدون دوائي. كلما تذكرت ابني، أشعر بحزن شديد، وآمل فقط أن يحاسب هذا التحالف الظالم على جرائمه في استهداف وقتل الأبرياء “.

قاعدة البيانات

قام الارشيف اليمني في قاعدة البيانات هذه بتوثيق 142 هجوماً على الجسور في اليمن، حيث تم توثيق هذه الهجمات في الفترة الممتدة ما بين الـ 26 من شهر آذار مارس من العام 2015 إلى الـ 31 من شهر آب أغسطس من العام 2019. تحتوي قاعدة البيانات هذه على 9.3 جيجا بايت من الوثائق. تشمل جميع الحوادث الفريدة البالغ عددها 142 (استنادًا إلى 3431 دليل رقمي) للهجمات على الجسور التي هي انتهاكات مرتكبة ضد البنى التحتية أو المدنيين، الذين يتم توفير الحماية لهم على وجه التحديد بموجب القانون الإنساني الدولي. استلزمت هذه العملية أرشفة والتحقق من 4287 مقطع فيديو ومقالة وتقارير أخرى من 1473 مصدرًا وثقت الهجمات على الجسور - 1222 منشورًا على منصة Facebook و2607 تغريدة على منصة Twitter من 900 مصدر و 74 مقطع فيديو على موقع YouTube من 25 مصدرًا و 384 موقعًا إلكترونيًا ومقالة إخبارية من 72 مصدرًا. تم توفير قاعدة البيانات هذه لدعم جهود العدالة والمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.

Facebook posts

Tweets

Articles

Youtube Videos

تظهر قاعدة البيانات هذه:

  • تأثير الهجمات على البنى التحتية نتيجة الضربات الجوية للتحالف بقيادة السعودية
  • الضحايا المدنيين للضربات الجوية.
  • شهادات الناجين على الضربات الجوية التي استهدفت الجسور، والتي تشمل مقابلات مصورة لشهود العيان والضحايا.
  • عمليات الإنقاذ من قبل المدنيين لمساعدة ضحايا الهجمات المزعومة ضد الجسور.

إن الكم الهائل من المحتوى الذي يتم إنشاؤه وعمليات الإزالة شبه المستمرة للمواد من القنوات العامة تعني أن الأرشيف اليمني في سباق مع الزمن للحفاظ على التوثيق المهم للجرائم المرتكبة. قد يقدم المحتوى المحفوظ والتحقق منه من قبل الأرشيف اليمني الدليل الوحيد لتأييد شهادات الضحايا والناجين من هذه الهجمات على البنى التحتية وتوريط الجناة المحتملين.

وتجدر الإشارة إلى أن قاعدة البيانات هذه قد تقدم تمثيلاً ناقصًا لمدى استهداف الجسور والبنى التحتية الأخرى -لم يتضمن توثيق الأرشيف اليمني سوى على الحوادث التي تم تحديد وثائقها والتحقق منها بشكل مستقل. بينما سعينا إلى أن نكون مفصّلين شفافين في عملية العرض، فقد أخذنا بعين الاعتبار الحاجة إلى حماية أولئك الذين يقدمون هذه المستندات ذات الصلة. بأخذ الموضوع على محمل الجد، فقد تم حجب بعض المحتويات التي تعتبر حساسة لحماية أمن مصادرنا.

القيمة المضافة لقاعدة البيانات هذه هي أن الوثائق يتم التحقق منها بشكل مستقل وهيكلي في أنطولوجيا بيانات موحدة وقابلة للبحث. يتم توفير معلومات وصفية إضافية لدعم أبحاث الصحفيين والمحامين ومراقبي حقوق الإنسان والمحققين من أجل إعداد التقارير وفي المناصرة والمساءلة.

استخدام قاعدة البيانات

أنشأ الأرشيف اليمني قاعدة البيانات ليستخدمها العاملون في مجال حقوق الإنسان والمراقبون اليمنيون والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية غير الحكومية والمحامون لأغراض المناصرة وفي سعيهم لمحاسبة مرتكبي هذه الهجمات.

يرجى الملاحظة أن الكثير من محتوى قاعدة البيانات يحتوي على صور رسومية، وننصح المستخدمين بأخذ الاحتياطات عند مراجعة المواد.

يرجى الملاحظة أن الكثير من محتوى قاعدة البيانات يحتوي على صور رسومية، وننصح المستخدمين بأخذ الاحتياطات عند مراجعة المواد.

ومع ذلك، في حين تم بذل جميع الجهود لتوفير فهم شامل للحوادث والهجمات، فقد تم حجب بعض المعلومات لحماية أمن مصادرنا.

لتزويد الأرشيف اليمني بأي أدلة أو معلومات جديدة، أو الإبلاغ عن خطأ أو مشاركة أي أسئلة أو مخاوف، يرجى التواصل على عنوان البريد الالكتروني التالي info@yemeniarchive.org

حول الأرشيف اليمني

الأرشيف اليمني هو مبادرة مجتمع مدني توثق الصراع في اليمن منذ عام 2018. حتى الآن، تم توثيق وأرشفة أكثر من 830195 مقطع فيديو ومشاهدة على وسائل التواصل الاجتماعي وحفظها مثل العديد من منظمات المراقبة، لا يستطيع الأرشيف اليمني السفر على نطاق واسع داخل اليمن للتحقيق في كل هجوم. الاعتماد على شبكة من الصحفيين وصانعي الفيديو أمر ضروري لمراقبة الجرائم المرتكبة في اليمن وتوثيقها والإبلاغ عنها والحفاظ على هذه الأدلة لمبادرات العدالة والمساءلة.

الأخطاء والتصحيحات والملاحظات

يسعى الأرشيف اليمني إلى الدقة والشفافية في العملية في تقاريرنا وعرضنا. ومع ذلك، فمن المسلم به أن المعلومات المتاحة للجمهور لأحداث معينة يمكن، في بعض الأحيان، أن تكون محدودة. لذلك، يتم الاحتفاظ بمجموعات بيانات الفيديو لدينا بشكل عضوي، وهي تمثل أفضل فهم للوضع الحالي للحوادث المزعومة. إذا كانت لديك معلومات جديدة حول حدث معين؛ إذا وجدت خطأً في عملنا - أو إذا كانت لديك أي مخاوف بشأن الطريقة التي نبلغ بها عن بياناتنا - فيرجى التواصل معنا. يمكنك التواصل معنا على عنوان البريد الالكتروني التالي info@yemeniarchive.org.

شكر وتقدير

تم جمع مقاطع الفيديو في قاعدة البيانات هذه من قبل العديد من المجموعات والأفراد في اليمن. يوجد حاليًا في قاعدة البيانات هذه 3431 حادثة مختلفة من البيانات. لن تكون هذه المجموعة ممكنة بدون العمل الشجاع الذي يقوم به هؤلاء الذين يقومون بتوثيق جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبلاغ عنها. شكرنا يذهب إلى كل واحد منهم.

يود فريقنا أن يشكر جميع الذين ساعدوا في التحقق من هذه البيانات والتعليق عليها وتحليلها. على وجه الخصوص، نود أن نشكر طلاب جامعة صنعاء، وكل من: ليلاس البني، عبيدة فلاحة, فؤاد راجحة , محمد بيروتي . كما نود أن نشكر شركائنا في شبكة أريج للصحافة الاستقصائية ومشروع نوى ميديا ومشروع بيانات اليمن YDP على جميع المساهمات المقدمة من قبلهم في إنجاز هذا البحث.

تقطيع الأوصال، الاستهداف الممنهج للجسور في اليمن

aboutcontactpresslegal
MnemonicSyrian ArchiveSudanese Archive